الجمعة، 4 يوليو 2008

فساد التعليم بشفاعة القديسين :


فساد التعليم بشفاعة القديسين : يعلمنا الكتاب المقدس أن الوسيط بين الله والناس واحد فقط وهو المسيح وأن الكاهن العظيم الذي لا نقدر أن نقرب الي الله الا به هو وحده ( المسيح ) وأن الشفاعة هي وظيفة الكاهن لذلك أن المسيح هو شفيعنا الوحيد . وأن كل المؤمنين ملوك وكهنة لله علي معني يوافق كون المسيح وحده ملكنا وكاهننا فيصح القول بشفاعة القديسين الاحياء بعضهم لبعض أي أن المؤمنين يصلون بعضهم من اجل بعض ولأجل جميع الناس ، فيكون المراد بشفاعة القديسين هو الصلاة أما شفاعة المسيح فعبارة عن عمل قانوني لا يستطيع أن يجريه إلا من استطاع القيام بوظيفته ، لأنه كما ان في العهد القديم أن كل شخص يستطيع أن يصلي لأجل اخوته ولكن لم يستطع احد ان يدخل الي ما وراء الحجاب ويتوسط قانونياً عن الشعب إلا رئيس الكهنة هكذا في العهد الجديد يجب ان يصلي بعضنا لأجل بعض ولكن لا يستطيع أحد أن يظهر أمام الله عنا بناء علي كونه شفيعاً كهنوتياً ويقدم استحقاقاته وجهاً موجباً لأستجابة صلواته لأجل شعبه الا المسيح وحده . نصوص الكتاب الدالة علي شفاعة المسيح : 1 ـ أن المسيح يظهر أمام وجه الله لأجلنا : " لان المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر الان امام وجه الله لاجلنا " ( عب 9 : 24 ) أي أنه يقدم نفسه أمام الله بالنيابة عنا بمعنى انه وسيط قد تم عمله لأجلنا يحتج عنا أمام كرسي الله ولذلك كان ظهوره أمام الله شفاعة دائمة فعالة لديه تعالي في شعبه تأتيهم بجميع بركات الفداء الذي صنعه 2 ـ إنه يشفع فينا : " من هو الذي يدين المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فينا" ( رو 8 : 34 ) و " من هو الذي يدين المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فين " ( عب 7 : 52، 26 ) و يسأل الله من أجلنا " من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك " ( يو 17 : 9 ) 3 ـ تظهر شفاعة المسيح في الايات التي موضوعها التبرير والمحاكمة : " من هو الذي يدين المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فين " ( رو 8 : 34 ) وأيضاً " يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا و ان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار ، و هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا " ( 1يو 2 : 1 ، 2 ) 4 ـ يشفع في من يقبله : " من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك ، و لست اسال من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم " ( يو 17 : 9 ، 20 ) فيظهر في ذلك أن شفاعته بإعتبار كونها قسماً من كهنوته محصورة في الذين يقبلونه كاهناً لهم وهو ينوب عنهم في عهد الفداء

ليست هناك تعليقات: