الجمعة، 4 يوليو 2008

لماذا رفض الانجليون كتب الابوكريفا؟


لماذا رفض الإنجليّون كتب الأبوكريفا؟يسأل بعض المشككين المعترضين عن سبب رفض الإنجليين لكتب الأبوكريفا، وعدم ضمّهم إياها ضمن لائحة الأسفار القانونيّة لكتب العهد القديم. وسنحاول، بنعمة الرب، وبالاستناد إلى بعض المراجع، أن نقدّم جواباً وافياً وكافياً وشافياً إن شاء الرب. وهنا أريد أن أنبّر وأؤكّد على أهمية مطالعة هذا الموضوع من قبل خدّام الكلمة بشكل خاص، ومن قبل جميع المؤمنين بشكلٍ عام. فنحن نعلم ونؤمن أنّ الكتاب المقدّس هو كلمة الله الوحيدة، وهو الأساس الذي نبني عليه إيماننا كمؤمنين مسيحيين. فمن المفروض أن تكون عندنا الإجابة على هكذا نوع من الأسئلة.وقبل أن نبدأ بالرد على هذا السؤال، وجدت أنّه من الأفضل أن أوضّح شيئاً هاماً يخص الكنيسة الكاثوليكيّة. إنّ الكاثوليك أقرّوا في مجمع (ترنت) في القرن (السادس عشر) بأنّ كتب الأبوكريفا قانونيّة، وضمّوها إلى التوراة (الكاثوليكيّة). ولكن، يجب أن نعرف أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة اعتبرت قانونية هذه الأسفار من الدرجة الثانية، وليس على نفس المستوى للكتب المقدسة القانونيّة التي يعترف بها جميع المسيحيون. هذا من جانب، ومن جانب آخر نجد أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة لا تبني إيمانها على هذه الكتب، ولكنّها فقط تعتبرها ذات منفعة للدرس والمطالعة. أمّا عن سبب ضم الكاثوليك كتب الأبوكريفا إلى اللائحة القانونيّة فذاك بسبب وجود هذه الكتب ضمن أسفار العهد القديم في الترجمات السبعينيّة واللاتينيّة. ولكن، ماذا عن الإنجليين وموقفهم من هذه الكتب؟ لماذا رفضوا ضمّها إلى اللائحة القانونيّة لكتب العهد القديم الذي بين أيدينا؟!... وفي سبيل تبسيط الأمور، وجدت أنّه من الأفضل أن نقسم بحثنا المتواضع هذا إلى قسمين (أو سؤالين):1- ما معنى (الأبوكريفا)، وما هي هذه الكتب؟2- لماذا رفض اليهود ضمّها إلى كتب العهد القديم؟التحليل:أولاً: ما معنى (الأبوكريفا)، وما هي هذه الكتب؟من المعروف أنّ (الأبوكريفا) هي كلمة يونانيّة معناها "مخفي" أو "مخبّأ" أو "شيء سرّي". وردت هذه الكلمة في الترجمة السبعينيّة للعهد القديم (أي الترجمة اليونانيّة) في سفر دانيال والفصل الحادي عشر (آية 43) بمعنى (الكنز المُخفى). كما أنّها جاءت في نفس السفر (2: 19) كإشارة إلى الأسرار المخفية والبعيدة عن متناول المعرفة البشريّة. هذا، وإذا أبحرنا إلى العهد الجديد، لوجدنا أنّ هذه الكلمة اليونانيّة قد ذُكِرت ثلاث مرّات: في (مر 4: 22): "ليس خفيٌّ لا يظهر". وفي (لو8: 17) وَ (كو 2: 3): "المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم". وهكذا، أطلقت الكنيسة المسيحيّة في عصورها الأولى كلمة "أبوكريفا" على تلك الكتب غير القانونيّة. أمّا السبب في ذلك فعائد إلى أنّ بعض تلك الكتب كُتِب بأسلوبٍ (رؤوي) apocalyptic ، وهو نوع من الكتابة الأدبيّة التي تتحدّث عن أمورٍ في المستقبل هي بطبيعتها (مخفيّة) عن الإنسان العادي. ومن المعلوم أنّ هذا النوع من الكتابة (في شيفرات سريّة) يظهر في أوقات المحن، والهدف منه تشجيع الشعب وتعزيته. ولكن معنى كلمة أبوكريفا قد تطوّر في الاستخدام المسيحي وأصبح (الكتب المُزيّفة)، أو (المشكوك بصحتها) أو (التي تحوم حولها الشكوك). هذه الكتب هي: (طوبيا، ويهوديت، وعزرا الأول والثاني، وتتمّة أستير، ورسالة إرميا، ويشوع بن سيراخ، وباروخ، وحكمة سليمان، وصلاة عزريا، وتسبحة الفتية الثلاثة، وقصّة سوسنّة والشيخين، وبِل والتنين، وصلاة منسّى، وكتاب المكابيين الأول والثاني). وبالرغم من أنّ الترجمة السبعينيّة للعهد القديم ضمّت هذه الكتب، إلا أنّ علماء اليهود أعلنوا رفضهم لها في مجمع جامنيا (سنة 90م)، وأقرّوا بأنّها ليست من وحي الله. وإذا أردت الحصول على المواضيع العامة لتلك الكتب، أرجو أن تُراجع المقال حول كتب (الأبوكريفا) في نفس الموقع.ثانيا: لماذا رفض اليهود هذه الكتب؟أخي الفاضل: دعني أوجز لك بعض أهم الأسباب التي دفعت علماء بني إسرائيل لكي يرفضوا كتب الأبوكريفا:(1) تُنسب هذه الكتب إلى أشخاصٍ مشاهير لم يكتبوها. وبالمناسبة، هذا الأسلوب في الكتابة كان مشروعاً ومعروفاً والهدف منه هو إضفاء قيمة وسلطان على الكتاب. مثلاً، يعلن كاتب سفر الحكمة أنّ الكتاب هو من تأليف سليمان الحكيم. ولكن هذا بالطبع غير صحيح، فالكاتب نفسه يستشهد بأقوال للنبي إرميا والنبي إشعياء اللذان تنبّأا بعض سليمان الملك بمدّة طويلة. هذا، ولقد أجمع أئمة اليهود على أنّ آخر أنبيائهم كان ملاخي، فكتب ما بين العهدين (الأبوكريفا) لا مكان لها بين كتب الأنبياء. (2) معظم هذه الأسفار كُتِب باللغة اليونانيّة، في حين أنّ اللغة العبريّة هي لغة أنبياء الله في العهد القديم. (3) لم يذكر كتبة هذه الكتب بأنّها وحيٌ من عندِ الله. مثلاً، يقول كاتب المكابيين الثاني: "إن كنت قد أحسنت التأليف وأصبت الغرض، فذلك ما كنت أتمنّى, وإن كان قد لحقني الوهن، فإنّي قد بذلتُ وسعي". (4) توجد بعض الأخطاء التاريخيّة في هذه الأسفار. فمثلاً، يقول طوبيا أنّ نبو بلاسر دمّر نينوى، في حين أنّ الذي دمّرها هو نبوخذ نصر. (5) توجد أيضاً أخطاء عقائديّة. فمثلاً، يذكر كاتب طوبيا بأنّ طوبيا كان في صحبة ملاك اسمه روفائيل ومعهما كلب. وهناك خرافة تقول بأنّك إذا أحرقت كبد حوت فإنّك تهزم الشيطان. والكثير من هذا القبيل.(6) لم يذكرها يوسيفوس، المؤرخ اليهودي الشهير والمُعوّل عليه. هذا بالرغم من أنّه ذكر في تاريخه عن بني إسرائيل كتبهم المقدسة، وأوضح تعلّق بني إسرائيل بتلك الكتب لدرجة معها يهون على كل يهودي أن يفديها بروحه.هذه كانت الأسباب التي جعلت اليهود يرفضون تلك الكتب. وبما أنّ بني إسرئيل هم الذين حفظوا كتب العهد القديم المقدسة، فهم إذاً أصحاب الرأي في هذه القضيّة. وقد انتهج الآباء المسيحيون نهجهم في ذلك الرفض. ورغم أنّ بعضهم اقتبس منها إلا أنّهم لم يعتبروها على نفس المرتبة أو الدرجة من الوحي. وإليك مجموعة من الآباء والعلماء المسيحين الذين رفضوا كتب الأبوكريفا:- لم يذكرها مليتو أسقف ساردس (في القرن الثاني).- لم يأتي أوريجانوس، الذي نبغ في (القرن الثاني)، على ذكرها.- لا أثناسيوس ولا هيلاريوس ولا كيرلس أسقف أورشليم ولا أبيفانوس ولا إيرينيموس (جيروم) ولا روفينوس ولا غيرهم اعتبروها من الكتب المقدسة الموحى بها في القرن الرابع الميلادي. - وضعها جيروم (إيرونيموس) مترجم الفولجاتا (من اليونانيّة إلى اللاتينيّة) بعد نبوّة ملاخي، فأُطلِق عليها فيما بعد: (أسفار ما بين العهدين). - ذكر الأب متى المسكين في كتابه (الحكم الألفي) بأنّ هذه الكتب مزيّفة، وهي من وضع القرن الثاني قبل المسيح، وفيها تعاليم خاطئة وضلالات خطيرة، ولكنها ذات منفعة تاريخيّة كوثائق للدراسة، ولكن ليس ككتب موحى بها من الله. - لم يحصل أدنى خلاف بين أعضاء مجمع نيقية على صحّة الكتاب المقدس، لأنها كتب إلهيّة رفيعة المستوى وفي غنى عن ذلك. خاتمة: لا بد أنّ أوضّح في الختام بأن الكنيسة ليست هي التي قررت ما هي الأسفار الإلهيّة المقدسة، ولكن الذي فعلته الكنيسة هو أنّها نبذت ورفضت كل ما يعارض روح وسلطان الكلمة الإلهيّة (الكتاب المقدس). هنا لا بد أن نذكر ما قاله الرسول بطرس في رسالته الثانية والفصل (أو الأصحاح) الأول (آية: 19-21): "عندنا الكلمة النبويّة، وهي أثبت، التي تفعل حسناً إن انتبهتم إليها... عالمين هذا أولاً: أنّ كلّ نبوّة الكتاب ليست من تفسير خاص، لأنّه لم تأتِ نبوّة قط بمشيئة إنسان، بل تكلّم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس". آمين ثم آمين.المراجع المستخدمة:1- عبد النور، منيس، القس. شبهات وهمية حول الكتاب المقدّس. كنيسة قصر الدوبارة. طبعة ثالثة. 1998م.2- عبد الملك، بطرس. ألكسندر طمسن، جون. قاموس الكتاب المقدس. حرف الألف. دار الثقافة. 1995.3- اسطفانوس، عبد المسيح. تقديم الكتاب المقدس للقارئ العربي. دور الكتاب المقدس في الشرق الأوسط. 1994.

هو الاول والاخر


لا تخف أنا هو الأول والآخر» (رؤيا1: 17)؛
وقال لملاك كنيسة سميرنا:
«هذا يقوله الأول والآخر. الذي كان ميتًا فعاش» (رؤيا2: 8)؛
ومرة أخرى:
«قال لي قد تم. أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية. أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانًا» (رؤيا21: 5و6)
كما قال أيضًا:
«وها أنا آتي سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء، البداية والنهاية، الأول والآخر» (رؤيا22: 12و13)
لقد قال الرب هذا ليوحنا «أنا هو الأول والآخر»، عندما سقط يوحنا عند رجليه كميت. ونحن نجد في العهد القديم تأثيرًا مشابهًا لهذا حدث في ظهورات إلهية سابقة، مع إبراهيم (تكوين17: 3)، ومنوح (قضاة13: 20)؛ وحزقيال (حزقيال3: 23؛ 43: 3؛ 44: 4)، ودانيآل (دانيال8: 17؛ 10: 8، 9، 15-17).لكن، إن كان - من جانب يوحنا – حدث الخوف والفزع، فمن جانب المسيح أتت تلك الإعلانات السامية عن شخصه، مستخدمًا التعبيرات الخاصة بالله دون سواه. فمن سوى الله يمكن أن يكون «الأول والآخر، البداية والنهاية، الألف والياء». هذا التعبير لا يرد في كل الكتاب سوى في نبوة إشعياء، ويرد فيها ثلاث مرات (في ص41: 4؛ 44: 6؛ 48: 12) كلها عن الرب (يهوه) مما يدل على أن هذا التعبير إلهي. فالله هو وحده – كما عبَّر إشعياء في الآية الأولى (41: 4) الذي يقف خارج التاريخ، خارج تاريخ الفداء (إشعياء 44: 6)، وخارج تاريخ الخليقة (إشعياء48: 12). إن الزمان ضيف عليه! هو الأول ولا شيء قبله. هو علة كل شيء وليس له علة. ثم إنه هو الآخر، وليس بعده شيء، هو المآل لكل خليقته. وعندما يكرر الوحي هذا الفكر ثلاث مرات: الأول والآخر، البداية والنهاية، الألف والياء، فإن هذا لا يمكن أن ينطبق إلا على الله وحده. لقد قيل أيضًا عن المسيح بحسب كولوسي 1: 17 «إنه قبل كل شي، وفيه يقوم الكل». كل شيء يستمد الأصل منه، وكل شيء يستمد الوجود منه. وإليه يؤول كل شيء. إنه الأول في كل مجال، وهو الآخر لكل مدى. هو يحتوي الكل، وخارجه لا يوجد سوى العدم. إنه تعبير يدل على الأولوية الكاملة والتفوق المطلق.وعليه فإنه في ضوء الإعلان الصريح عن الله باعتباره ”الأول والآخر“، وعن المسيح باعتباره ”الأول والآخر“، يتضح على الفور أن المسيح قال عن نفسه صراحة أنه هو الله.من جهة الزمان هو الأول، ومن جهة الأبدية هو الآخر. بكلمات أخرى هو أزلي أبدي. أو بكلمات أخرى هو الكائن بذاته والواجب الوجود

من من الانبياء والرسل صرح بهذا

ن مِن الأنبياء او الرسل صرح بهذا ؟ مّن مِن الأنبياء او الرسل صرح بهذا ؟ وهل المسيح نفسه قال وعلم بأنه بدون كهنوت الكاهن لا حل ولا بركة ؟ لماذا هذا الجهل الروحي وعدم فهم كلمة الله ، عندما قارئى العزيز يتمعن جيداً في كلمة الله سيدرك ان من حق كل مؤمن بالمسيح ان يتعامل شخصياً مع الله ، بدون اي وسطة علي الإطلاق ، فوجود الكاهن بين الإنسان والرب هو أكبر معطل يعطل البركة والنمو الروحي في معرفة الله ، لأن الإنسان هنا يشعر ببعد المسافة بينه وبين الهه ، لكن ما علينا إلا ان نذكر ونطيع مرشدينا في الرب ، أي أن الطاعة يجب ان تكون فيما للرب ، اي لا تخالف تعاليم الرب ، فإذا اخذني المرشد بعيداً عن الرب فهذا يكون ضلال وبعد عن الحق ، يقول الرب بالروح القدس في الكتاب المقدس عن المرشدين تعليم رائع دعنا نري ونتعلم ما يلي : 1 ـ " لانه و ان كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس اباء كثيرون لاني انا ولدتكم في المسيح يسوع بالانجيل (كورنثوس الأولى 4 : 15) يعلمنا الرسول بولس انه من الممكن ان يكون لنا مرشدين كثيرين يعلمونا وان الشخص الذي بشرنا بالحق الكتابي وامنا بالمسيح بواستطه هو بمثابة اب روحي لنا يجب ان نحبه ونقدره ، ولكن ليس علي حساب الرب ولا علي حساب كلمته . 2 ـ " اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم (العبرانيين 13 : 7) هنا نتعلم اننا لا ننظر للمرشدين بأكثر من حقهم ، فالمرشد الذي كلمنى بكلمة الله اتعلم منه وانا افتش واتيقن من كلامة عن طريق التنقيب في كلمة الله ، لا ان أأخذ كلامة واطير دون بحث ودراية ، فقد كان اهل بيرية اشرف من اهل تسالونيكي لأنهم كانوا بعد ان يسمعوا كلمة الرب علي فم الرسل والمرشدين ، كانوا ينقبوا ورائهم في كلمة الله فاحصين الكتب " و اما الاخوة فللوقت ارسلوا بولس و سيلا ليلا الى بيرية و هما لما وصلا مضيا الى مجمع اليهود ، و كان هؤلاء اشرف من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور هكذا " ( أع 17 : 10 ، 11 ) والمرشد معاملته معي تقف عند الموت وما علىّ فعله إني اتذكر نهاية سيرته وكيف انه ثبت علي الحق لأخر يوم في حياته ، واتمثل به ، لأ أن أأخذه شفيع ووسيط وووو...... ، وانحرف بعيداً عن الحق الكتابي ، لأن حياة المرشد والمعلم والمؤمن بعد مماته لا تعمل وتخدم مرة ثانية ، لأنهم يستريحوا من اتعابهم واعمالهم التي عملوها تتبعهم ، ليوم مجئ الرب علي السحاب ليكافئ كل واحد مؤمن كما يكون عمله " فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا و قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم (الرؤيا 6 : 11) وأيضاً " و سمعت صوتا من السماء قائلا لي اكتب طوبى للاموات الذين يموتون في الرب منذ الان نعم يقول الروح لكي يستريحوا من اتعابهم و اعمالهم تتبعهم (الرؤيا 14 : 13) فما رأي القارئ بعد هل يتمسك بأن بدون الكاهن لا حل ولا بركة ، فالكاهن لا يستطيع ان يحل احد او ان يبارك احد فالبركة من عند الرب والحل من عند الرب لكل مؤمن حقيقي بالمسيح . 3 ـ " اطيعوا مرشديكم و اخضعوا لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كانهم سوف يعطون حسابا لكي يفعلوا ذلك بفرح لا انين لان هذا غير نافع لكم (العبرانيين 13 : 17) هنا نري واجب المؤمن ان يطيع المرشد لا أن يعيقه عن خدمته ويخضعوا لهم فيما للرب ، لأن المرشدين يسهرون كي يرفعوا صلوات من اجل الرعية ، ويدرسون دائماً ليقدموا كلمة جديدة من كلمة الله دائما ً ، وعلي المرشد يجب ان يعلم انه سيعطي حساباً عن ما يعمل وعن ما يفعل . بعد كل هذا يجب ان نعلم ان الحل والبركة في يد الرب وحده لا في يد الكاهن .. أما من جهة ما تحلونه يكون محلول وما تربطونه يكون مربوط فدعونا نري كلمة الله ماذا تقول ، اليك النص الكتابي : " و ان اخطا اليك اخوك فاذهب و عاتبه بينك و بينه وحدكما ان سمع منك فقد ربحت اخاك ، و ان لم يسمع فخذ معك ايضا واحدا او اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة ، و ان لم يسمع منهم فقل للكنيسة و ان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني و العشار ، الحق اقول لكم كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء و كل ما تحلونه على الارض يكون محلولا في السماء ، و اقول لكم ايضا ان اتفق اثنان منكم على الارض في اي شيء يطلبانه فانه يكون لهما من قبل ابي الذي في السماوات ، لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم ، حينئذ تقدم اليه بطرس و قال يا رب كم مرة يخطئ الي اخي و انا اغفر له هل الى سبع مرات ، قال له يسوع لا اقول لك الى سبع مرات بل الى سبعين مرة سبع مرات " ( مت 18 : 15 ـ 22 ) هنا يتكلم المسيح عن سلطان الكنيسة ككل وليس عن فئة معينة مخصصة لهذا العمل ، فالرب علم تلاميذه انه عندما يخطأ اليك اخوك اذهب وعاتبه وحدكما ، ان قبل فهذا رائع ، وان لم يقبل فخذ اثنين من كنيستك ( أي جماعة المؤمنين ) إن قبل ورجع هذا جميل وان لم يقبل ايضا ، ما عليك الا ان تذهب وتخبر باقي جماعة الرب ( المؤمنين ـ الكنيسة ) فيذهبون اليه وينذروه علي ان يقبل الصلح والتعامل والغفران والمحبة ، إن لم يقبل فهنا قد حكمت الكنيسة علي ان هذا الشخص مربوط وليس له حل ، اي ان خطيته امسكت عليه وليس له ان يقوم ويمارس نشاطه الروحي وسط الجماعة الي ان يقوم ويعترف للرب وأمام المؤمنين بأنه قبل اخاه الذي حاول جاهداً ان يعيده للعلاقة والشركة والخدمة . فلم يقصد الرب هنا ان يجعل فئة مخصصة لهذا العمل في الحل والبركة ، وكأنهم هم الكنيسة والباقي مجرد افراد ليس لهم اعتبار ككنيسة ، وإن كان هذا الكلام قيل للرسل فهذا ليس معناه انه مخصص للرسل وخلفاء الرسل ، بل إن الرسل ما هما الا افراد مجتمعين ككنيسة ممثلة امام المسيح فيعلمها ، وبالتالي هم ايضاً يعلمون غيرهم ، لذلك فمن اهمية هذا الكلام ان الروح القدس جعل الرسول متى يكتب لنا هذا الدرس الرائع ليعلمنا ان هذا سلطان للكنيسة ككل لجماعة الله المؤمنين ، وليس لفئة دون الاخري ؟ لماذا هذا الجهل الروحي وعدم فهم كلمة الله ، عندما قارئى العزيز يتمعن جيداً في كلمة الله سيدرك ان من حق كل مؤمن بالمسيح ان يتعامل شخصياً مع الله ، بدون اي وسطة علي الإطلاق ، فوجود الكاهن بين الإنسان والرب هو أكبر معطل يعطل البركة والنمو الروحي في معرفة الله ، لأن الإنسان هنا يشعر ببعد المسافة بينه وبين الهه ، لكن ما علينا إلا ان نذكر ونطيع مرشدينا في الرب ، أي أن الطاعة يجب ان تكون فيما للرب ، اي لا تخالف تعاليم الرب ، فإذا اخذني المرشد بعيداً عن الرب فهذا يكون ضلال وبعد عن الحق ، يقول الرب بالروح القدس في الكتاب المقدس عن المرشدين تعليم رائع دعنا نري ونتعلم ما يلي : 1 ـ " لانه و ان كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس اباء كثيرون لاني انا ولدتكم في المسيح يسوع بالانجيل (كورنثوس الأولى 4 : 15) يعلمنا الرسول بولس انه من الممكن ان يكون لنا مرشدين كثيرين يعلمونا وان الشخص الذي بشرنا بالحق الكتابي وامنا بالمسيح بواستطه هو بمثابة اب روحي لنا يجب ان نحبه ونقدره ، ولكن ليس علي حساب الرب ولا علي حساب كلمته . 2 ـ " اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم (العبرانيين 13 : 7) هنا نتعلم اننا لا ننظر للمرشدين بأكثر من حقهم ، فالمرشد الذي كلمنى بكلمة الله اتعلم منه وانا افتش واتيقن من كلامة عن طريق التنقيب في كلمة الله ، لا ان أأخذ كلامة واطير دون بحث ودراية ، فقد كان اهل بيرية اشرف من اهل تسالونيكي لأنهم كانوا بعد ان يسمعوا كلمة الرب علي فم الرسل والمرشدين ، كانوا ينقبوا ورائهم في كلمة الله فاحصين الكتب " و اما الاخوة فللوقت ارسلوا بولس و سيلا ليلا الى بيرية و هما لما وصلا مضيا الى مجمع اليهود ، و كان هؤلاء اشرف من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور هكذا " ( أع 17 : 10 ، 11 ) والمرشد معاملته معي تقف عند الموت وما علىّ فعله إني اتذكر نهاية سيرته وكيف انه ثبت علي الحق لأخر يوم في حياته ، واتمثل به ، لأ أن أأخذه شفيع ووسيط وووو...... ، وانحرف بعيداً عن الحق الكتابي ، لأن حياة المرشد والمعلم والمؤمن بعد مماته لا تعمل وتخدم مرة ثانية ، لأنهم يستريحوا من اتعابهم واعمالهم التي عملوها تتبعهم ، ليوم مجئ الرب علي السحاب ليكافئ كل واحد مؤمن كما يكون عمله " فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا و قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم (الرؤيا 6 : 11) وأيضاً " و سمعت صوتا من السماء قائلا لي اكتب طوبى للاموات الذين يموتون في الرب منذ الان نعم يقول الروح لكي يستريحوا من اتعابهم و اعمالهم تتبعهم (الرؤيا 14 : 13) فما رأي القارئ بعد هل يتمسك بأن بدون الكاهن لا حل ولا بركة ، فالكاهن لا يستطيع ان يحل احد او ان يبارك احد فالبركة من عند الرب والحل من عند الرب لكل مؤمن حقيقي بالمسيح . 3 ـ " اطيعوا مرشديكم و اخضعوا لانهم يسهرون لاجل نفوسكم كانهم سوف يعطون حسابا لكي يفعلوا ذلك بفرح لا انين لان هذا غير نافع لكم (العبرانيين 13 : 17) هنا نري واجب المؤمن ان يطيع المرشد لا أن يعيقه عن خدمته ويخضعوا لهم فيما للرب ، لأن المرشدين يسهرون كي يرفعوا صلوات من اجل الرعية ، ويدرسون دائماً ليقدموا كلمة جديدة من كلمة الله دائما ً ، وعلي المرشد يجب ان يعلم انه سيعطي حساباً عن ما يعمل وعن ما يفعل . بعد كل هذا يجب ان نعلم ان الحل والبركة في يد الرب وحده لا في يد الكاهن .. أما من جهة ما تحلونه يكون محلول وما تربطونه يكون مربوط فدعونا نري كلمة الله ماذا تقول ، اليك النص الكتابي : " و ان اخطا اليك اخوك فاذهب و عاتبه بينك و بينه وحدكما ان سمع منك فقد ربحت اخاك ، و ان لم يسمع فخذ معك ايضا واحدا او اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة ، و ان لم يسمع منهم فقل للكنيسة و ان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني و العشار ، الحق اقول لكم كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء و كل ما تحلونه على الارض يكون محلولا في السماء ، و اقول لكم ايضا ان اتفق اثنان منكم على الارض في اي شيء يطلبانه فانه يكون لهما من قبل ابي الذي في السماوات ، لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم ، حينئذ تقدم اليه بطرس و قال يا رب كم مرة يخطئ الي اخي و انا اغفر له هل الى سبع مرات ، قال له يسوع لا اقول لك الى سبع مرات بل الى سبعين مرة سبع مرات " ( مت 18 : 15 ـ 22 ) هنا يتكلم المسيح عن سلطان الكنيسة ككل وليس عن فئة معينة مخصصة لهذا العمل ، فالرب علم تلاميذه انه عندما يخطأ اليك اخوك اذهب وعاتبه وحدكما ، ان قبل فهذا رائع ، وان لم يقبل فخذ اثنين من كنيستك ( أي جماعة المؤمنين ) إن قبل ورجع هذا جميل وان لم يقبل ايضا ، ما عليك الا ان تذهب وتخبر باقي جماعة الرب ( المؤمنين ـ الكنيسة ) فيذهبون اليه وينذروه علي ان يقبل الصلح والتعامل والغفران والمحبة ، إن لم يقبل فهنا قد حكمت الكنيسة علي ان هذا الشخص مربوط وليس له حل ، اي ان خطيته امسكت عليه وليس له ان يقوم ويمارس نشاطه الروحي وسط الجماعة الي ان يقوم ويعترف للرب وأمام المؤمنين بأنه قبل اخاه الذي حاول جاهداً ان يعيده للعلاقة والشركة والخدمة . فلم يقصد الرب هنا ان يجعل فئة مخصصة لهذا العمل في الحل والبركة ، وكأنهم هم الكنيسة والباقي مجرد افراد ليس لهم اعتبار ككنيسة ، وإن كان هذا الكلام قيل للرسل فهذا ليس معناه انه مخصص للرسل وخلفاء الرسل ، بل إن الرسل ما هما الا افراد مجتمعين ككنيسة ممثلة امام المسيح فيعلمها ، وبالتالي هم ايضاً يعلمون غيرهم ، لذلك فمن اهمية هذا الكلام ان الروح القدس جعل الرسول متى يكتب لنا هذا الدرس الرائع ليعلمنا ان هذا سلطان للكنيسة ككل لجماعة الله المؤمنين ، وليس لفئة دون الاخري

الايمان والاعمال

هل الخلاص بالإيمان أم بالأعمال ؟ الخلاص عمل إلهي بادر الله بتدبيره عالماً أن الانسان غير قادر مطلقاً على فعل أي شيء به يخلص نفسه، فمن جهة لا يدرك الانسان مدى فساد حالته امام قداسة الله بعد أن أفسدت الخطية ذهنه و من ثمَّ قد لا يدرك أنه محتاج للخلاص، مما يستلزم تدخل الله بتبكيت الروح القدس الذي به يفتح ذهنه فيدرك مدى فساد حالته و اغترابه عن الله، و من جهة أخرى، حتى لو أدرك الانسان مدى فساده، فكونه بطبيعته كائن محدود، يعجز تماماً أن يفي بمتطلبات عدل الله بأن يكفر عن تعدِّيه اللامحدود ضد الله، مما يستلزم تدبير كفارة ذات طبيعة غير محدودة للوفاء بمتطلبات عدالة الله القدوس. و من سوى الله قادر على تدبير هذا الأمر ؟ إذاً لا سبيل لخلاص أي إنسان إلا بتدبير من الله. لذا عندما سأل سجَّان فيلبي بولس و سيلا : «يَا سَيِّدَيَّ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟» أجاباه «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ» (أع 16 : 30، 31). لم يكن مطلوب من هذا السَجَّان أن يفعل أي شئ سوى أن يقبل تدبير الله لخلاصه بالايمان بيسوع المسيح. إن الايمان المقرون بالتوبة القلبية الصحيحة عن كل خطية هو كل ما يستطيعه الانسان حتى ينال كل الفوائد المترتبة على عمل المسيح الكفاري. لذا يقول بولس في رومية 4 : 5 وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً. حقاً ما أعظم السلام و التعزية التي يجلبها هذا الحق الإلهي الثمين للنفس المسكينة الحزينة، التي ربما تكون مطروحة على فراش المرض أو الموت في حالة من الإعياء و العجز و غير قادرة على القيام بأي عمل تظن أن بواسطته يمكن أن تنال القبول الأبدي امام الله. إن الزعم بأن الخلاص بالأعمال إنما يطعن في كفاية عمل المسيح الكفاري على الصليب، و يشبع غرور الانسان و كبرياءه إذ يحسب أنه قادر أن يسهم في العمل الإلهي بشيء ما، فيكون له افتخار بما قدمه!! كثيرون يظنون أن الله لا بد أن يتوقع من الانسان الخاطي ما هو أكثر من مجرد الايمان، ربما لأننا بحسب النشأة و ما تعلمناه، تعودنا أن ندفع ثمن ما نحصل عليه، و أن نبذل الجهد و الوقت حتى نستحق ما نناله، و قد يكون هذا صحيحاً في أمور كثيرة، و لكنه غير صحيح بالنسبة للخلاص، لأن ثمنه أكبر كثيراً جداً مما تملك أن تدفعه. فهو من أعمال النعمة الإلهية؛ أي عطية مجانية لمن لا يستحق. لذا يقول الرب بفم إشعياء النبي " أَيُّهَا \لْعِطَاشُ جَمِيعاً هَلُمُّوا إِلَى \لْمِيَاهِ وَ\لَّذِي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعَالُوا \شْتَرُوا وَكُلُوا. هَلُمُّوا \شْتَرُوا بِلاَ فِضَّةٍ وَبِلاَ ثَمَنٍ خَمْراً وَلَبَناً" (إش 55 : 1).لقد أجاب الرب يسوع من سألوه قائلين: «مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ \للَّهِ؟» بقوله : «هَذَا هُوَ عَمَلُ \للَّهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ». ( يو 6 : 28، 29). و لكن ماذا عن الأعمال؟ إن الأعمال التي يريدها الله ليست تلك التي ننال بها الخلاص، و لكنها الأعمال التي تصدر عن الشخص الذي نال الخلاص من الخطية، و تَقَدسَ فكره و مشاعره و ارادته، و اصبح بطبيعته الجديدة في المسيح قادراً على السلوك الايجابي الصالح البار الذي يمجد الله. فالانسان بطبيعته الفاسدة التي ورثها من آدم (مز 51 : 5) غير قادر على إتيان سلوك بار، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. ما أعظم هذه النعمة الغنية التي أعدها الله لنا في المسيح حتى يخلصنا من الخطية و يغير حياتنا و سلوكنا حتى نرضيه و نمجده، ليتك أيها القارئ العزيز، إن كنت حتى الآن لم تحصل على الخلاص، أن لا تؤجل، اطع الروح القدس، و تب عن خطاياك و اقبل المسيح مخلصاً و رباً بالايمان حتى تنعم بسلام مع الله إلى الأبد.

--------------------------------------------------------------------------------



الحاجة إلىالخلاصما هو موقف الله من الخطية؟لأن الله قدوس مطلق القداسة، فإنه لا يستطيع أن يحتمل الخطية أو يعذرك بسببها، ولأن الله عادل، مطلق العدالة، فلا بد له أن يعاقب الخطية متى حصلت. لقد أعلن الله فكره بأن "أجرة الخطية هي موت" (رومية23:6).ما هو موقف الله من الخاطئ؟إن الله يحب خلائقه التي صنعها، ومع أنه لا يحب الخطيئة إلا أنه يحب الإنسان الخاطئ. "ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" رومية8:5). ما هي رغبة قلب الله من جهة الخطاة؟ الله يريد أن الجميع يخلصون، وهو لا يشاء أن يهلكوا. "لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة" (2بطرس9:3).ما هي المشكلة التي نتجت عن دخول الخطية إلى العالم؟نتج عن ذلك مشكلة فلسفية مؤداها: كيف يخلص الله الإنسان الفاجر وفي نفس الوقت يكون عادلاً في صنع الخلاص. "العل الله ظالم؟ حاشا، فكيف يدين الله العالم إذ ذاك؟" (رومية6:3).ما هو تفسير المشكلة؟الله في محبته أراد خلاص الخطاة، "حي أنا يقول السيد الرب إني لا أسرّ بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا، إرجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة، فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل؟" (حزقيال11:33). ولكن بسبب قداسته لم يكن بإمكانه أن يسمح لأناس خطاة دخول السماء. "أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله، لا تضلوا، لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مؤبونون ولا مضاجعو ذكور، ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله" (1كورنتوس9:6و10). ففي الواقع تطلّبت عدالته موت أو هلاك جميع الخطاة كنتيجة طبيعية لخطاياهم. "وكما وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونه" (عبرانيين27:9). فكانت المشكلة العقلية ألا وهي كيف يمكن التوفيق بين محبة الله وبين قداسته وعدالته؟ما الذي كان سيحصل لو أن الله لم يفعل شيئاً؟لكان جميع الخطاة في هلاك أبدي في بحيرة النار. "الأشرار يرجعون إلى الهاوية، كل الأمم الناسين الله" (مزمور17:9).ألا يقلل طرح الناس في الهاوية من صلاح الله؟الله صالح ولكنه بار أيضاً وقدوس، ولا تتفوق صفة فيه على صفة أخرى، فمحبته مشروطة بإطار من العدالة والقداسة.لو أن الله لم يعمل شيئاً، هل يكون على صواب؟نعم لأننا نكون قد نلنا استحقاق ما فعلناه، ولكن محبة الله دعته للعمل من أجل خيرنا.كيف تمكن الله من حل المشكلة؟حلها بإيجاد البديل ليموت عن الخاطئ المذنب.ماذا كانت الشروط الواجب توفرها في البديل؟ أولاً أن يكون إنساناً وإلا لما كان عدل في عملية الحلّ. ثانياً وجب أن يكون بلا خطية، وإلا لوجب أن يموت عن خطاياه هو فحسب. ثالثاً كان لا بد أن يكون نفسه الإله، ليستطيع أن يكفِّر عن خطايا لا حد لها لأناس كثيرين. وأخيراً كان يجب أن يكون البديل على استعداد لأن يموت عن الخطاة، وإلا لكان الشيطان اشتكى على الله متهماً إياه بالظلم إن هو قدّم قسراً إنساناً بريئاً من أجل العصاة المذنبين.هل أمكن إيجاد مثل هذا البديل؟أجل وجد الله هذا البديل الذي توفرت فيه كل الشروط، وذلك في شخص ابنه الرب يسوع المسيح. "لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً، وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" (أشعياء4:53و5)

فساد التعليم بشفاعة القديسين :


فساد التعليم بشفاعة القديسين : يعلمنا الكتاب المقدس أن الوسيط بين الله والناس واحد فقط وهو المسيح وأن الكاهن العظيم الذي لا نقدر أن نقرب الي الله الا به هو وحده ( المسيح ) وأن الشفاعة هي وظيفة الكاهن لذلك أن المسيح هو شفيعنا الوحيد . وأن كل المؤمنين ملوك وكهنة لله علي معني يوافق كون المسيح وحده ملكنا وكاهننا فيصح القول بشفاعة القديسين الاحياء بعضهم لبعض أي أن المؤمنين يصلون بعضهم من اجل بعض ولأجل جميع الناس ، فيكون المراد بشفاعة القديسين هو الصلاة أما شفاعة المسيح فعبارة عن عمل قانوني لا يستطيع أن يجريه إلا من استطاع القيام بوظيفته ، لأنه كما ان في العهد القديم أن كل شخص يستطيع أن يصلي لأجل اخوته ولكن لم يستطع احد ان يدخل الي ما وراء الحجاب ويتوسط قانونياً عن الشعب إلا رئيس الكهنة هكذا في العهد الجديد يجب ان يصلي بعضنا لأجل بعض ولكن لا يستطيع أحد أن يظهر أمام الله عنا بناء علي كونه شفيعاً كهنوتياً ويقدم استحقاقاته وجهاً موجباً لأستجابة صلواته لأجل شعبه الا المسيح وحده . نصوص الكتاب الدالة علي شفاعة المسيح : 1 ـ أن المسيح يظهر أمام وجه الله لأجلنا : " لان المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر الان امام وجه الله لاجلنا " ( عب 9 : 24 ) أي أنه يقدم نفسه أمام الله بالنيابة عنا بمعنى انه وسيط قد تم عمله لأجلنا يحتج عنا أمام كرسي الله ولذلك كان ظهوره أمام الله شفاعة دائمة فعالة لديه تعالي في شعبه تأتيهم بجميع بركات الفداء الذي صنعه 2 ـ إنه يشفع فينا : " من هو الذي يدين المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فينا" ( رو 8 : 34 ) و " من هو الذي يدين المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فين " ( عب 7 : 52، 26 ) و يسأل الله من أجلنا " من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك " ( يو 17 : 9 ) 3 ـ تظهر شفاعة المسيح في الايات التي موضوعها التبرير والمحاكمة : " من هو الذي يدين المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فين " ( رو 8 : 34 ) وأيضاً " يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا و ان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار ، و هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا " ( 1يو 2 : 1 ، 2 ) 4 ـ يشفع في من يقبله : " من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك ، و لست اسال من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم " ( يو 17 : 9 ، 20 ) فيظهر في ذلك أن شفاعته بإعتبار كونها قسماً من كهنوته محصورة في الذين يقبلونه كاهناً لهم وهو ينوب عنهم في عهد الفداء